ابتهج الإخوان وهللوا وكبروا لاختراق طائرات العدو الإسرائيلى للحدود المصرية فى سيناء، وقتل مواطنين مصريين. الأكذوبة الكبرى التى صدقها وفرح بها وهلل لها الإخوان وأتباعهم من الإرهابيين فى سيناء وإعلامها الخائب فى «الجزيرة» وغيرها من الفضائيات المجهولة، كشفت هوة الخيانة السحيقة التى سقطت فيها الجماعة، وحجم الشماتة فى مصر وجيشها حتى لو كان الحدث كذبة وفخا وقعت فيه الجماعة الإرهابية، وأبدت سعادتها الغامرة لاختراق العدو للحدود المصرية واعتبار ذلك نصرا وفتحا مبينا لمستعمرة رابعة العدوية التى اعتلى منصتها قيادات الفتنة والإرهاب ليعلنوا الفرحة الكبرى فى اختراق الطائرات الإسرائيلية للحدود المصرية بصيحات «الله أكبر»، فقد انتصر الأعداء على جيش الوطن، وظهرت المؤامرة الكبرى التى خططت لها الجماعة، ودبرتها بالتنسيق مع جماعات الإرهاب فى سيناء وفضائيات العهر والتردى الإعلامى لإرباك الرأى العام فى الداخل وتفخيخ الحدود المصرية الإسرائيلية بضرب أهداف فى الداخل المصرى، أو الإسرائيلى، وبالتالى تنشب أزمة بين القاهرة وتل أبيب يحصد الإخوان ثمارها حتى لوجاءت بالخيانة والتآمر المفضوح على مصر.
القيادة العسكرية المصرية تعاملت بذكاء كبير وبمهارة رائعة مع حادث رفح الذى أوقع 4 إرهابيين، لكشف خيوط المؤامرة التى تدار من رابعة وحتى شمال سيناء، ولم يفصح الجيش لدواع أمنية ولطبيعة العمليات فى سيناء، حتى وقعت ثلة الخيانة فى البئر، وابتلعت الطعم، وكانت المفاجأة غير السارة للإخوان أن من قام بعملية اصطياد الإرهابيين هم رجال مصر، وطياروها البواسل. أصاب الذهول جماعة الإخوان وفضائياتها المتآمرة ولم تصدق الرواية حتى خرجت إسرائيل ووزير دفاعها موشيه يعالون بنفسه ليجهض فرحة الإخوان فى الجيش المصرى العظيم ويؤكد أن إسرائيل تحترم السيادة المصرية الكاملة، وأن إسرائيل تعلم بما يقوم به الجيش المصرى من عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة فى سيناء، خاصة فى الفترة الأخيرة، وبالتحديد الأسبوع الماضى.
حادثة رفح تؤكد من جديد، أن هذه الجماعة لا تنتمى إلى هذا الوطن وترابه، ولا تمانع فى استدعاء أى دولة للاعتداء عليه وتدميره، طالما يحقق ذلك مصالحها فى الوصول إلى السلطة والاستيلاء على مصر حتى لوكانت أشلاء ممزقة.